عراقي انا

عراقي انا

السبت، 22 أكتوبر 2011


أرصفة الرثاء
مدينتي
بيضاءُ كالعفافْ
هيفاءُ
كالضفافْ
خيوطُ وسادتها
طرَّزتهُ
ضفائر المساءْ
كحلَّتهُ
دمعةٌ خرساءْ
مدينتي
خضراءُ كالروابي
كأرجوحةِ الصباحْ
عند شواطئ المحن
تتناسلُ
زهراً
سرمدي الهوى والهتافْ
مدينتي
حمراءُ كاللظى
ممشوقةٌ كالجوى
كالرعافْ
ليلها
أبجديُّ النوى والقطافْ
مدينتي
سمراءُ
كليلٍ سرى
فوق الثرى
والجفاف
تقتنصُ الدهشةَ
عند أرصفةِ الرثاءْ
كلَّ نواحٍ
كلَّ مساءْ
مدينتي
أرجوانيةُ الأماني
كشمسِ الأصيلْ
بين كفَّي المغيبْ
تلتمسُ الأفولَ
مع شهقاتِ الرحيلِ
قبلَ الأوانْ
مدينتي
تسكنني
كشراييني
تتلبسني
كاللحاءْ
كالمساماتِ
كصرخةٍ موشومةٍ
بين الحنجرةِ واللهاةْ
مدينتي
إيقونةُ الناسكين
عند أطلالِ نواعيرها
والسواقي
ضجَّتْ
شواطئها
بالأنينِ
وضوعِ السنينْ
مدينتي
ياقوتةُ المآذنِ
والقبابْ
عروسُ الفراتِ
ومهرٌ كحيلْ
هي
قيثارةُ البوادي
قطاةُ البراري
وطلعُ النخيلْ

********


هناك تعليق واحد:

  1. أنا وعينـاكِ

    إلى : نسمه مرة أخرى ..

    أنا وعيناك والسكون
    هناك
    في ذلك الجبل
    البعيد
    تعصف ريح بالسكون
    أهي ريحك
    أم ريح الجنوب
    تقلب الليل البهيم
    لاشيء هنا
    سوى الريح
    وكركرات الموج
    والنجوم
    لاشيء هنا
    سوى الليل
    وهدأة الشفاه
    عند منعطف الطريق
    لاشيء هنا
    سواك وشهقات البحر
    تخبرني
    أن عينيك ترقبان النجوم
    عند كل وشوشة
    نسمة
    عند كل زخة
    ريح ..
    ا للاذقية/ رأس البسيط

    ردحذف

المتابعون